يسأل قارئ: أبلغ من العمر (40 عاما) ولدى طفل فى الثالثة من عمره إلا أننى أرغب فى تعليمه القراءة والكتابة مبكرًا فهل هذا يساعد فى نمو مقدرته العقلية؟ وما المهارات التى يفضل تعليمها إياه فى هذه السن المبكرة؟
تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع، مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة، مشيرة إلى:
أن الطفل فى هذه المرحلة يحتاج إلى تنمية المهارات الإنمائية والتركيز من خلال مجموعة من البرامج الموجودة فى بعض كتب الأطفال، والتى تتناسب مع الأطفال فى هذا السن والتى تساعد على تنمية المهارات الإنمائية لديهم، وهذه المهارات هى مهارات الذاكرة والانتباه والتركيز عند الأطفال، وتعد الأساس الذى تقوم عليه العملية التعليمية عند الطفل لأن صلاح الجوانب الإنمائية يصلح الجوانب الأكاديمية التعليمية مثل القراءة والكتابة والحساب وهذه المهارات لن تتكون عند الطفل بشكل جيد إلا إذا تدرب الطفل بشكل صحيح فى هذا السن.
كما تشير عبد السميع إلى أن هناك مجموعة من التدريبات التى تنمى التركيز عند الأطفال مثل تدريب التآزر البصرى الحركى وهذا التدريب يساعد على زيادة مهارات التركيز عند الأطفال، كما أن هذه المرحلة مهمة جدا لتنمية حواس الطفل وتعليمه كيف يوظف هذه الحواس بطريقة صحيحة، كما أن زيادة تفاعل الأطفال فى هذا السن مع الأنشطة مثل الرسم والتلوين تنمى الطفل معرفيًا بالأشياء المحيطة حوله، فلابد أن يكون النشاط الذى يقوم بتلوينه هادفًا، وأيضا لابد من التجديد فى شكل النشاط الذى يقوم الطفل بأدائه وتغيير الأماكن التى يقوم بأدائها الأنشطة فيها مما يساعد فى نمو الطفل.
كما تؤكد عبد السميع أن هذه المهارات تساعد على التجديد والاستجابة بشكل أسرع لأن الطفل فى هذه المرحلة يتم تشكيلة، كما أن هناك أهمية لدور الأسرة على اعتبارها المؤسسة الأولى والمكان الأكثر وقتا يتواجد فيه الطفل على أن تختار كتب الرسم والتلوين والأنشطة التى تناسب هذا السن، وكذلك دور مؤسسات رياض الأطفال، ولابد أن يكون هناك معلمة تقوم بتنمية هذه المهارات بشكل تربوى علمى هادف يساعد على تشكيل طفل خالٍ من أى مشكلة تعليمية فى المستقبل.
الكاتب: أمين صالح
المصدر: موقع اليوم السابع